
جوهر فني: رحلة عبر الحب والخسارة والهوية
البدء بالحب
الحب دايمًا كان أجمل نكباتي.
بيهَوّرني بطريقة غريبة… بس أحلى طريقة.
بقبّل حالي بلا ما فتّش لعمقها.
بوثّق كل شي بسرعة، كأني عم ضمّنه للأبد.
يا رب، خلّيه يكون.
كتبت أبيات من نشوة ضحكة شخص، ومن وجع غياب صوته اللي كان يطمني.
الحب بالنسبة إلي مش شعور وبس،
الحب امتلاك كامل: جسد، روح، وعقل.
ومن الحب ولدت أغاني مثل: بضوّيّ القمر، قلب يدّقلّك، و أنا ويّاك.
الانفصال: تراجع الحب
بعد الحب، طبيعي يجي الخراب.
الانفصال بيبطّئ كل شي…
بيقعدك ساكت، عم تسمع لأشباح اختياراتك.
مرقت بتجارب ما بتنعد:
فيها الصاخب، وفيها الهادئ لدرجة بيذوّب متل "السكر بالمي".
بس كل تجربة بتترك وراها لحن جديد،
لحن عادةً بينعزف على مفاتيح سي الصغرى.
بيذكّرني هالشي إنو النهايات قاسية…
بس كمان إلها جمالها.
أغاني كتبتها من هالوجع: ابن حرام، خلصنا، ، و وحي أو وحش.
تعقيد الرغبات الجنسية
الرغبة هي موطني الحقيقي.
جوع ما بعتذر عنه ولا بخبيه.
الموضوع مش بس جنس،
هو شهوة إنو كون مرئي، مرغوب، معروف… بلا قيود.
الإثارة الجنسية بتتسلل لفني، متل ما بتتسلل لحياتي.
مرّة بتكون عالية، وقحة، بلا خجل.
ومرّات بتكون بطيئة وخطيرة… وأنا بحب طريقتها لما تولّع.
يمكن بالعالم العربي ينشاف هالموضوع مبتذل،
بس الحقيقة إنو كلنا منعيشه… كل يوم.
هي الجنينة السرّية تبعنا،
منرجع إلها مرّات، حتى أكتر من مرة باليوم.
ومن هالرغبات كتبت: سيدي، وفيك تعلمني، و فيك مجنون.
تقدير الذات وتمكين الذات: إيجاد صوتي
وصلت لمرحلة بمسيرتي كان لازم قرّر:
قيمتي ما بتتفاوض عليها.
ما عاد بدي موافقة من حدا ليكملني أو يصدقني.
تقدير الذات ما بيعني ما تشك بحالك،
بيعني تعرف إمتى يكون هالشك كذبة.
فني هو تذكير دائم إلي:
إني مسموح إلي أخد مساحة،
إني إرفع صوتي،
إني حبّ بجرأة،
وإني ضلّ ماسك بشخصيتي.
التمكين الذاتي هو اللحظة اللي بتعرف فيها إنك الأساس… والنار بنفس الوقت.
أغاني مثل كونيت ليل و يا بيك بتمثّل هالإحساس.
فوضى المجهول: احتضان الغموض
دايمًا كنت مجذوب لشي ما بيتفسّر.
كبرت على كتب دينية، قصص عن بدايات ونهايات،
خلّت عقلي متل خريطة ألغاز.
أوقات بقوم من حلم وقلبي عم يدقّ بسرعة—
مرّة على وجه غريب بحسه مألوف،
ومرّة بيقين غريب إنو شي كبير رح يصير،
حتى لو العالم حواليي ساكن.
المجهول هو مصدر إبداعي.
ما بحاول سيطر عليه، بخليه يعيش فيّي…
يطاردني، يضغط عليّي، لحد ما يكشف شو بدّه مني.
وقتها بكتبه.
وأكتر أغنية بتجسّد هالفوضى هي Ma Tenhar،
وبتجي بعدها Huwa El-Seher.
المثلية الجنسية: هوية أساسية
مثليتي مش بس مين بحب أو مع مين بنام،
ولا شو لون طلاء الأظافر اللي حاطه اليوم.
مثليتي هي وجودي.
هي نظرتي للجمال.
هي كيف بتحدى القوانين والمعايير المفروضة عليّ كمغني عربي مثلي.
برفض صغّر نفسي كرمال راحة غيري.
مثليتي موجودة بفني لأنها موجودة بأنفاسي.
هي الجزء فيّي اللي بيقول:
"ما بيهمني إذا هالشي مش بيتماشى مع تصوّرك عن الطبيعي."
وكل أغانيي بتحمل هالبصمة—
يعني، مرحبا؟ أنا موس بحري.
السياسة: علاقة حب وكراهية
علاقتي بالسياسة معقدة… حب وكراهية بنفس الوقت.
كل شعور، كل إبداع عندي،
خاضع لقوانين العالم—والقوانين مش عادلة.
مين بينعطى حب علنًا؟
مين بيحس بالأمان بجسمه أو بأرضه؟
مين صوته مسموع، ومين بينكتم لأنه ما عنده نفوذ؟
ما فيني كفنان طنّش هالأسئلة.
السياسة مش موضوع منفصل عني.
هي الهوا اللي فني بيتنفسه.
إذا كان الحب شعلة القوس،
فالسياسة هي الهوا اللي يا بيطفيها… يا بيكبرها.
أكتر أغنية سياسية عندي هي الفصيح،
ملهمة من حلم شفت فيه حالي عم بغني على مسرح ضخم قدّام شخصيات دينية حزينة… وكان الحلم مبهج بالنسبة إلي.
وكمان في طيارة،
اللي بتحكي عن رحلة مصطفى…
رحلة كان إلها تأثير كبير عليّ وشكّلت جزء من هويتي اليوم.
المكان اللي بعيش فيه: ترابط فني
كل هالعناصر—الحب، الوجع، الرغبة، الغموض، الغرابة، والسياسة—
مش قصص منفصلة. ما كانت هيك ولا يوم.
كلن عايشين فيّي… متشابكين، ما بينفصلوا.
ولما بكتب، ما بعطي أولوية لواحد فيهن،
بتركهن يحكوا سوا،
متل جوقة أصوات ما بتحتاج تناغم لحتى تُفهم.
لحد ما تنكتب الأغنية الجاية،
رح كون هون… عم عيشها.
م.